10 فوائد للرضاعة الطبيعية للأمهات والأطفال

إن اختيار الرضاعة الطبيعية من قِبَل طفلك حديث الولادة هو قرار شخصي. في الواقع ، إنها واحدة من القرارات المهمة الأولى التي تحتاج أي أم جديدة لاتخاذها.

ومع ذلك ، توصي منظمة الصحة العالمية وكذلك الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بحليب الثدي والذي تعتبره أفضل غذاء يمكن أن تعطيه لطفلك.

وفقاً للتوصيات ، فإن الرضاعة الطبيعية  ضرورية خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة ولها تأثيرات واسعة المدى وطويلة الأمد على صحة طفلك ونموه.

ولن يستفيد طفلك فقط بل لك نصيب ايضاً من الفائدة من الرضاعة الطبيعية.

فوائد الرضاعة الطبيعية للام والطفل من الناحية الصحية والنفسية كثيرة وهذا ما سنعرفه في السطور القادمة

10 فوائد الرضاعة الطبيعية للأمهات والأطفال

1. يدعم نمو الطفل وتطوره

يحتوي حليب الأم على مزيج مثالي من البروتينات والدهون والفيتامينات والكربوهيدرات التي تساعد طفلك على النمو والتطور بشكل صحيح.

بالإضافة إلى ذلك ، فإن الكريات البيضاء وكذلك الأجسام المضادة والإنزيمات والهرمونات الموجودة في حليب الثدي تجعلها الغذاء المثالي لحديثي الولادة.

حيث يتم هضم البروتينات الموجودة في حليب الثدي بسهولة وله خصائص تحمي الرضيع ضد العدوى.

كما يتم امتصاص الكالسيوم والحديد في حليب الثدي ،  بسهولة أكبر, واللذان يعتبران الأساس لصحة العظام .

بالإضافة إلى ذلك ، يحتوي حليب الثدي على الدهون الصحية الضرورية للدماغ والشبكية والجهاز العصبي.

ويعمل اللاكتوز ،الذي يعتبر الكربوهيدرات الأساسية الموجودة في حليب الثدي ، على تحسين امتصاص الأمعاء للكالسيوم والمغنيسيوم والمعادن الأخرى عند الرضع.

2. يعزز نظام المناعة

تعتبر الحساسية الغذائية والأكزيما والربو أقل شيوعًا عند الرضع الذين يرضعون من الثدي لمدة لا تقل عن أربعة أشهر.

وهذا يرجع أساسا إلى اللبأ أو الحليب الأول الذي يتم إنتاجه في غضون الأيام القليلة الأولى بعد الولادة.

وهو حليب ثدي قليل الدسم الذي يحتوي على نسبة عالية من البروتين ، وله تأثير إيجابي على الاستجابات المناعية عند الوليد وأنسجته اللمفاوية.

وهذا يجعل الأطفال أكثر مرونة وقدرة علي المقاومة ضد الجراثيم والبكتيريا والفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك ، تزيد الرضاعة الطبيعية من فوائد التطعيم.

وجدت دراسة أجريت عام 2003 في دورية Annals of Allergy وعلاج الربو والمناعة أن الرضاعة الطبيعية تساعد في الحماية من تطور أمراض الحساسية في المستقبل.

وجدت دراسة أخرى نشرت في مجلة الجمعية الأمريكية لتقويم العظام في عام 2006 أن الرضاعة الطبيعية توفر الحماية المناعية وتساعد على الوقاية من الأمراض المختلفة في فترة ما بعد الولادة.

وأفادت ايضاً دراسة حديثة أجريت عام 2015 ونشرت في مجلة Clinical and Experimental Allergy بأن حليب الثدي يحتوي على مجموعة متنوعة من الجزيئات التي يمكن أن تؤثر على الاستجابات المناعية في النسيج اللمفاوي المرتبط بالأمعاء عند الوليد.

3. ينمي الذكاء

وقد وجد أن الأطفال الذين يرضعون من الثدي قد يتمتعون بميزة ارتفاع معدل الذكاء مقارنة بالأطفال الذين تتم تغذيتهم بالرضاعة الصناعية.

حيث ترتبط الفوائد المعرفية بالأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة طويلة السلسلة ، وعلى وجه التحديد حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) وحمض الأراكيدونيك الموجودون بنسبة عالية في حليب الثدي. البروتينات المحددة في حليب الثدي تعزز أيضا نمو الدماغ.

أفادت دراسة نشرت عام 2007 ونشرت في مجلة “إعاقة النمو” أن الرضاعة من حليب الأم تتفوق على الالبان الصناعية للرضع في أنها تزود الطفل بميزة التطور العقلي والمعرفي الأسرع.

تشير دراسة نُشرت في أرشيف الطب النفسي العام في عام 2008 إلى أن الرضاعة الطبيعية المطولة والغير مختلطة برضاعة صناعية تحسن من نمو الأطفال المعرفي.

هناك دراسة أخرى عام 2013 نُشرت في تقرير NeuroImage تفيد بأن الرضاعة الطبيعية ترتبط بنمو مُحسَّن في مناطق مشاركة المادة المعرفية لدى الرضع .

في نفس الوقت ، يرتبط طول فترة الرضاعة الطبيعية بتحسين بنية المادة البيضاء بالمخ والأداء المعرفي.

4. يخفض خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ

إن تغذية طفلك طبيعياً لمدة ستة أشهر على الأقل قد يساعد على منع متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS) ، وهو الموت المفاجئ لطفل عمره أقل من عام واحد والذي لا يمكن العثور على سبب له في تشريح الجثة.

ذكرت دراسة نشرت عام 2009 في مجلة طب الأطفال أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بهذا المرض SIDS بأكثر من 50 في المائة في جميع الأعمار طوال فترة الرضاعة.

توصي الدراسة بقوة بالرضاعة الطبيعية في خلال 6 أشهر من العمر للحد من مخاطر موت الرضع المفاجئ SIDS.

حيث يستيقظ الرضع الذين يرضعون من الثدي بسهولة أكبر من النوم ، وهو ما يحمي بدوره من الإصابة بالـ SIDS.

بالإضافة إلى ذلك ، تساعد الرضاعة الطبيعية في بناء جهاز المناعة الذي يحمي الرضيع من العدوى.

جنبا إلى جنب مع الرضاعة الطبيعية ، تأكدي من الحفاظ على سرير الطفل أو السرير خال من الألعاب والملابس الإضافية لحماية طفلك من الحوادث ايضاً.

5. يقلل من مخاطر السرطان

الرضاعة الطبيعية تعمل على الحد من خطر الإصابة بالسرطان لدى الأطفال وكذلك الأمهات المرضعات.

وجدت دراسة أجريت عام 2008 ونشرت في مجلة طب الأطفال وصحة الطفل أن الرضاعة الطبيعية مرتبطة عكسيا بسرطان الأطفال ، وتزيد الحماية مع مدة الرضاعة الطبيعية.

وجدت دراسة أجريت عام 2012 ونشرت في مجلة الرضاعة الطبيعية أن المستويات المرتفعة من انزيم موت الخلايا المتصل بالسرطان TNF يقل نسبيا.ً

حيث ان لبن الإنسان يوفر حماية أفضل ضد أمراض مثل سرطان الدم الليمفاوي ومرض هودجكن.

ووجدت دراسة حديثة أجريت عام 2015 ونشرت في مجلة Acta Paediatrica أن الرضاعة الطبيعية لأكثر من 12 شهرًا ارتبطت بتخفيض خطر إصابة الأمهات بسرطان الثدي والمبيض بنسبة 26٪ و 37٪ على التوالي.

6. يقوي النظر

حتى أن الرضاعة الطبيعية لطفلك تقلل من احتمال أن يحتاج طفلك إلى ارتداء نظارات في وقت لاحق.

وفقا لدراسة أجريت عام 2007 من قبل باحثين من معهد صحة الطفل في لندن ، فإن الأطفال الذين رضعوا رضاعة طبيعية لديهم بصر أفضل من أولئك الذين تم تغذيتهم بالرضاعة الصناعية.

ودرس الباحثون 262 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 4 و 6 سنوات. ومن بين هؤلاء الأطفال ، تم إرضاع 78 طفلاً من الثدي وتم إعطاء 184 حليب بديل. كان لدى الأطفال الذين تم إرجاعهم رؤية مجسمة أكبر (ثلاثية الأبعاد).

ولعل التركيز الأعلى من الدي اتش ايه DHA وهو حمض دهني في حليب الثدي هو السبب وراء الرؤية الأفضل.حيث ان DHA هي واحدة من المكونات الهيكلية الرئيسية لشبكية العين للعين.

بالإضافة إلى ذلك ، حليب الثدي مفيد لمكافحة عدوى العين. وذلك بسبب الصفات المضادات الحيوية الطبيعية في ذلك تساعد في مكافحة العدوى.

7. يعزز صحة الجهاز الهضمي

الأطفال الذين يتغذون عن طريق الرضاعة الطبيعية أقل عرضة للمعاناة من الإسهال واضطراب المعدة. حيث ان التوازن الصحيح للعناصر الغذائية في حليب الثدي يساعد الأطفال على تطوير نظام صحي في الجهاز الهضمي. على وجه الخصوص ، يساعد اللبأ الغني بالدهون والأجسام المضادة للأطفال على التكيف مع الاحتياجات أثناء نموهم.

بالإضافة إلى ذلك ، فإن البروتين الموجود في حليب الثدي يسهل هضمه بشكل كامل من قبل الأطفال. كما يضمن حليب الثدي التوازن الصحيح للبكتيريا الجيدة في أمعاء الرضيع.

أفادت دراسة عام 2014 نشرت في المجلة الدولية للرضاعة الطبيعية أن الرضاعة الطبيعية الحصرية يحميان من إسهال الرضع والتهابات الجهاز التنفسي الحادة.

بالإضافة إلى ذلك ، الارتجاع يكون أقل شدة عند الرضع الذين يرضعون من الثدي مقارنة مع أولئك الذين يتم تغذيتهم صناعياً. هذا لأن اللبن البشري يفرغ بشكل أسرع من المعدة.

8.يساعد الأم على تخفيف الوزن

ترتبط الرضاعة الطبيعية بالقدرة على خسارة الوزن بصورة أسرع بعد الوضع.

فهو يساعد على حرق السعرات الحرارية الزائدة وتعمل على تقليل الدهون المخزنة ، مما يساعد الأمهات الجدد على العودة إلى وزن ما قبل الحمل بسرعة أكبر دون اتباع نظام غذائي.

وإرضاع الطفل ، تحتاج الأم إلى 400 إلى 500 سعرة حرارية يومياً لإنتاج ما يكفي من حليب الثدي. ولكن في الوقت نفسه ، تقوم عملية الارضاع بحرق ما يزيد عن الـ 500 سعرة حرارية في اليوم.

وخلصت دراسة عام 2008 نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية إلى أن النساء اللواتي يزدن في  الوزن أثناء الحمل ويختارون الرضاعة الطبيعية بشكل خاص غالباً ما يفقدن الوزن الزائد بعد ستة أشهر من الولادة بدون اي مجهود إضافي.

لذا للعودة الى مقاس ملابسك قبل الولادة ، ابدأي بالرضاعة الطبيعية لطفلك الآن.

سيعجبك ايضاً قراءة : لماذا لا ينام طفلي وكيف اهدئة

9. يدعم صحة الفم

16 وصفة طبيعية لتبييض الاسنان بسرعة في المنزل
16 وصفة طبيعية لتبييض الاسنان بسرعة في المنزل

تساعد الرضاعة الطبيعية عظم الفك وعضلات مجرى الهواء العلوي على التطور ، وهو أمر مهم لتحسين صحة تجويف الفم عند الرضع.

إن الرضاعة الطبيعية الخالصة لمدة أربعة إلى خمسة أشهر تقلل من خطر إصابة الأطفال ، باختلال الأسنان قوس الأسنان. كما يقلل من خطر تسوس أسنان الطفل بسبب الزجاجة.

تشير دراسة برازيليّة عام 2007 نُشرت في مجلة Revista de Saúde Pública إلى أنّ الرضاعة الطبيعية لأكثر من تسعة أشهر هي الطريقة الأكثر فعالية لمنع مرض سوء الإطباق أو العضة المتصالبة الخلفيّة.

أفادت دراسة أجريت عام 2015 في قسم طب الأطفال أن الرضاعة الطبيعية الحصرية لمدة تصل إلى 6 أشهر من العمر تساعد على حماية اللثة والإصابة بالمرض.

بغض النظر عن أي شيء ، من المهم للأمهات أن تتابع بانتظام ما إذا كانت أسنان الطفل ، والأسنان الدائمة في وقت لاحق ، تأتي في الوقت المناسب.

10. يقلل من خطر مرض السكري

قياس السكر

الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بالسكري في كل من الأم المرضعة ورضيعها. يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى مضاعفات خطيرة ، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ، وتلف الأعصاب ، وتلف الكلى ، وتلف العين ، وتلف القدم ومشاكل الجلد.

تشير دراسة نُشرت عام 2007 في موقع Diabetes Voice إلى أن تشجيع ودعم الرضاعة الطبيعية لجميع الأمهات والأطفال قد يكون له تأثير كبير على السكري من النوع الأول والنوع الثاني.

حتى أن الأمهات غير المصابات بداء السكري تقلل من خطر الإصابة بالسكري في وقت لاحق من الحياة ، في حين أن الأمهات المصابات بداء السكري يمكن أن تقلل من حاجتهن للأنسولين وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم.

أما بالنسبة للرضع ، يبدو أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بالنوع الأول من السكري وايضاً من النوع الثاني.

وفقا لتقرير نشر في “آراء داء السكري الحالية” في عام 2011 ، تمنح الرضاعة الحماية ضد تطوير مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني في المستقبل.

خلصت دراسة حديثة نُشرت في عام 2015 في Acta Paediatrica إلى أن الرضاعة الطبيعية ترتبط بمخاطر أقل بنسبة 32 بالمائة من داء السكري من النوع 2 لدى الأمهات.

فوائد إضافية

  • عندما يعتمد طفلك على حليب الثدي الخاص بك للحصول على مغذيات صحية ، فإنه يشجعك على اتخاذ خيارات غذائية صحية.
  • تساعد الرضاعة الطبيعية جسد الأم على إدارة هرمونات ما بعد الوضع.
  • يمكن أن تتسبب الرضاعة الطبيعية الخالصة في حدوث انقطاع الطمث ، أو غياب الدورة الشهرية ما بعد الولادة ، وتدوم على الأقل مرتين طالما هناك أمهات يختارون إطعام الزجاجة.
  • كما يساعد إرضاع الأطفال الرضع على رؤية العالم بصورة أفضل لأنه يعزز إنتاج هرمون الأوكسيتوسين.
  • الرضاعة الطبيعية تضع الأمهات في خطر أقل من هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث بالمقارنة مع أولئك الذين لا يعانون من مرض هشاشة العظام.
  • تخلق الرضاعة الطبيعية أيضاً وقتاً خاصاً يسمح للأم والطفل بالترابط عاطفياً.
  • حليب الثدي آمن دائمًا ، طازجًا ودرجة الحرارة المناسبة تمامًا ، مما يجعل عملية الرضاعة الليلية أسهل كثيرًا.
  • الرضاعة الطبيعية هي أيضا جيدة للبيئة ، حيث لا توجد زجاجات للغسل أو علب للتخلص منها.
  • بما أنه لا توجد حاجة لشراء وقياس اللبن الصناعي ، أو تعقيم الحلمات أو الزجاجات الدافئة ، فإن الرضاعة الطبيعية توفر لك الوقت والمال.

Resources:

http://www.who.int/nutrition/topics/infantfeeding_recommendation/en/
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3586783/
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/6875753
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/12839115
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/25077553
http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S1053811913005922
https://news.brown.edu/articles/2013/06/breastfeeding
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/19254976
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3635538/pdf/nihms459192.pdf
http://jhl.sagepub.com/content/early/2012/02/21/0890334412441071
http://www.eurekalert.org/pub_releases/2012-10/cums-ssb101812.php
http://www.dailymail.co.uk/health/article-434917/Breast-fed-babies-grow-better-sight.html
http://www.thelancet.com/journals/langlo/article/PIIS2214-109X%2815%2970002-1/abstract
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4121620/pdf/1746-4358-9-12.pdf
http://www.scielo.br/scielo.php؟pid=S0034-89102007000300004&script=sci_arttext
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4377956/
http://pediatrics.aappublications.org/content/pediatrics/early/2015/06/09/peds.2014-3276.full.pdf
http://ajcn.nutrition.org/content/88/6/1543.long
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/21348815
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4504097/pdf/12884_2015_Article_587.pdf
السابق
10 من متاعب الحمل الشائعة وكيفية التعامل معها
التالي
10 أطعمة مضادة للأكسدة يجب ان يشملها طعامك

اترك تعليقاً